Monday, September 10, 2007

وحده

عادة سيئه فينا جميعا، معشر الرجال، هي اننا لا شعوريا نرتكب الوحده
تقذف بنا الحياه في اتجاهات مختلفه، و يسرقنا البحث عن السعاده، وفي خضم هذا، دائما نختار الوحده على أن تقعدنا الصحبه، أو يبطئ الآخرون حركتنا
تراث من الأغاني والأشعار كبتناها (احنا يارجال) عن الوحده وعن ذكريات الوطن والأهل والأحبه الذاهبين، وكنا نحن غالبا أصحاب الاختيار، لأننا - دائما - الأكثر حكمه
عادة سيئه أخرى أن الوحده إذا (ألحت) على الواحد منا، تجعله يرتكب اكثر الأشياء حماقه، وهي المحاوله اليائسه لاعادة قصة حب قديمه، أو -الأكثر حماقه- بدء قصه جديده مع المرأه الخطأ
ربما فعلت مثلي، حين ضقت بجفاف يومك وجدب مكالماتك التليفونيه، وبحثت في فهرس تليفونك عن الرقم الذي حفظت أصابعك مكانه، وقلت لنفسك انها مكالمه بريئه (هاطمن عليها، وهاقفل)، لكن انت عارف ونا عارف انك مش عارف بتتصل ليه
وربما انت من النوع الذي يرتكب الحماقه الأخرى، مثلي أيضا، وتعترف للمرأه الخطأ بانك تحبها
وربما يدفعك عقلك الباطن إلى تهيئة شبكة أمان (عقل باطن رجالي برضه) ، لانه باطن وفاهم انك هتتراجع كمان خمس دقايق، فيزج ببعض الجمل في منتصف السيناريو الذي جهزته للاعتراف (طبعا انا مش مستعد دلوقتي)، (انا ف الحقيقه مش متأكد من مشاعري)، (انا بس عايز نبقى اصحاب اكتر) وطبعا هذه هي الجمل السريه التي تجعل الرد دائما بالرفض، وتمشي انت وانت مستغرب ازاي انك مش حزين
أما أقل القرارت حماقه فهو ما أفعله أنا الآن، أفتح الرسائل القديمه، وأقرأ في النوته البيضاء كلام حب عنيف ممايعيد إلي بعض الدفء أستعين به على برودة الأيام
أشعر أحيانا اني املك ان اكون في اي مكان، أو املك ان اكون راضيا في مكان ما سأكون، لكن الوحده، أشعرأني لا أملك أمامها إلا الدعاء

1 comment:

Ameen Roshdy said...

يا وعدي يا ابراهيم ..

يا ليله عودي تاني ..
قطر المحبه نساني ... عدَّي وليه عدّاني ..ُخدينا طُهر وروح .. ورُدي فيناالروح